Résumé:
التحدي الاخر المتمثل في صعوبة وخطورة بناء مناطق عازلة والتوجس من نشؤ كيان كردي مستقل وتداعيا ت
العدوة السياسية الى الداخل التركي .
ويمكننا ان نستنتج ان التغير في السياسة الخارجية التركية كان نتاج مؤثرات خارجية نسقية بالأساس ،حيث
تعارضت فيها سياسات تركيا القاضية بدعم الجماعات الإسلامية و سياسات الولايات المتحدة الامريكية
القاضي بمحاربة الخطر الإسلامي وهي الدولة القوة المهيمنة ،مما توجب على تركيا ترك المجال لإرادة القوى
العظمى، والا تكون الطرف المرفوض دوليا ، أيضا ان الواقع الإقليمي وهيمنة النفوذ الروسي على سرويا لم يترك
المجال لتركيا للعب دور إقليمي محوري يناط بتحقيق الامن والسلم في المنطقة ، هذا الدور لن يتأتى لتركيا بدون
دعم غربي لما يتطلبه من مقدرات القوة الكافية ،والا ستكون تكاليف التغيير أكبر من المنافع . أما المؤثر
الداخلي يتمثل في صعود نخبة من القوميين العسكريين لمناصب سامية، بعد عزل العديد من الضباط المتورطين
في عملية الانقلاب الفاشل، ونظرتهم وتوجههم الأوراسي، وهذا ما يتجسد على ارض الواقع في إعادة التقارب
مع روسيا، والتباعد مع الغرب، الا ان الاشكال المطروح هو، هل ملامح التغير في التوجهات من الغرب الى
الشرق تشكل واقع حقيقي ام هو تكتيك لتحقيق مصالح آنية ومرحلية؟