Résumé:
یشھد العالم نوعا ممیزا من التوتر وعدم الإستقرار، ویرجع ذلك إلى محاولة الدول المتقدمة وعلى
رأسھا الولایات المتحدة الأمریكیة، فرض نمط معین من الھیمنة یعكس قناعتھا وتوجھاتھا الرأسمالیة متمثلة
في النظام العالمي الجدید في ثوب العولمة، فقد أثارت ھذه الظاھرة العدید من التساؤلات ألقت بثقلھا على
بحیرة الإنعزال الراكدة، فصنعت دوامات لازالت تتحرك بقوة وتنشر دوائرھا وتتسع یوما بعد یوم لترفع
درجة القلق لدى إقتصادیات الدول النامیة عامة والدول العربیة خاصة، وھذا نتیجة لإھتزاز المفاھیم
وإضطراب القیم وتصاعد إیقاع التحول من ما ھو محلي صرف إلى ما ھو عالمي محض تتفاعل فیھ
الطموحات بالتحدیات مع الفرض والتھدیدات وأصبحت العولمة الھاجس الطاغي على الحكومات
والمنظمات والمفكرین والباحثین المختصین من أجل تحلیل وتفسیر أصولھا وتطوراتھا، ونتائج إنعكاساتھا
السیاسیة، الإقتصادیة، الإجتماعیة، الثقافیة والإتصالیة التي جعلت العالم قریة صغیرة مترامیة الأطراف