Résumé:
بعد التطور التكنولوجي الحديث و ظهور مفهوم العولمة ، شهدت مختلف دول العالم تطورا كبيرا
في مختلف المجاالت ، خاصة المجال االستثماري الخاص باستغالل و تطوير المرأة المقاولة ألجل
تحقيق قفزة نوعية في االقتصاديات المحلية لهذه الدول ، حيث تلعب المرأة دورا بارزا و فعاال في تحقيق
االستدامة سواء على الصعيد االجتماعي أو االقتصادي مما يجعلها تكتسي أهمية بالغة على مختلف
األصعدة.
لعل بروز المرأة المقاولة في مختلف المجاالت و تمكينها و محاولة إرساء دورها السوسيو-اقتصادي
في المجتمع على مختلف األصعدة و بروز هذه األخيرة كدعامة أساسية في المجتمعات من خالل
تجاوزها مختلف التحديات و العقبات التي تقف حائال في وجهها ، سعت مختلف الدول من عقدين تقريبا
إلى محاولة الترويج لمفهوم التنمية على مختلف األصعدة و المستويات سواء المحلية منها أو الوطنية و
حتى الدولية ، ما عجل بظهور مصطلح االستدامة أو التنمية المستدامة الذي يركز على مختلف الجوانب
سواء اجتماعية كانت أو اقتصادية و حتى البيئية منها ، وتم التأكيد من خالل مختلف الجهود الدولية
على محاولة تبني هذا النمط الجديد ألجل تقديم دفعة نوعية اجتماعية و اقتصادية ألي مجتمع كان ،
لفرض تحقيق الرقي و االزدهار و تحسين نوعية الحياة ، و بالتالي فالتنمية المستدامة تمثل أحد الدعائم
الرئيسية لتحقيق التقدم و التطور و التوازن بين مختلف أنحاء المعمورة من حيث النمو ، وذلك من خالل
تقديم برامج تساهم في عملية القضاء على البطالة ، تحسين نوعية الحياة و تحقيق المساواة بين مختلف
الفئات دون تهميش دور المرأة في عملية التنمية المستدامة سواء في الشق االجتماعي أو االقتصادي و
بالتالي تفعيل دورها االستراتيجي من أجل الدفع بعجلة النمو و االزدهار