Résumé:
لا أحد منا يجهل حقيقة أن الإنسان في رحلته من الميلاد إلى غاية الممات يمر بمراحل عمرية مختلفة (الطفولة , المراهقة ,الرشد ,الشيخوخة ) و نتوقف في موضوع دراستنا عند ظاهرة المراهقة التي كانت موضوعا لعديد من دراسات الباحثين و المختصين وهذا كون المرحلة جد حرجة وهامة في حياة الفرد .
إن مرحلة المراهقة من أصعب المراحل العمرية و التي تأتي بعد مرحلة الطفولة , ولقد وصفها العلماء بكونها مرحلة الولادة الثانية وهذا لما لها من خصائص نمائية تميزها سواءا كانت جسمية , إنفعالية,جنسية , عقلية نفسية , إجتماعية و دينية ....إلخ وهذه الخصائص من شأنها أن تجعل الفرد يتقدم نحو النضج بطريقة تدريجية وسليمة و هذا إذ لم تعترضه عوامل خارجية تؤثر على سلامة النمو . فتعرض المارهق مثلا في هذه المرحلة الجد حساسة إلى مرض مزمن كالإصابة بداء السكري يؤثر على شخصيته ونموه وتوازنه النفسي خاصة إدا لم يجد الدعم المطلوب . إذ يعتبر السكري كحالة صحية خطيرة تجعل المريض طوال حياته في معاناة مستمرة , وهو من أخطر الأمارض التي تصيب الإنسان, وأحد أمارض العصر الناجمة عن المعاناة النفسية التي يعيشها الفرد في عالم متوتر ومليئ بالإنفعلات الحادة و الصارعات والصعوبات النفسية والتنافس وهذا بطبيعة الحال له تأثير على الناحية الجسمية و النفسية و الإجتماعية و الأكيد أنه يؤثر على الشخصية الإنسانية بصفة عامة وسمات الشخصية بصفة خاصة ,فالجانب النفسي له أهمية بالغة بحيث أن أي إختلال فيه يؤدي بالضرورة إلى إضطاربات في الشخصية وهذا يعني سمات سلبية من شأنها أن تؤثر على تفاعل المارهق مع المجتمع .
