Résumé:
تعد الأسرة السویة المنسجمة أساس الصحة النفسیة فهي بمثابة النواة الأولى و القالب الإجتماعي
الأول التي تنمي شخصیة الطفل، وهي التي تعد طفلها لدور الراشد في المجتمع و تساعده على
تشكیل شخصیته بصفة عامة فالجو الأسري والعلاقات بین الوالدین و بین الإخوة لها أثر واضح على
التكوین النفسي للطفل وخاصة علاقة طفل أم فهي أول علاقة و على أساسها تبنى علاقته الأخرى
فكلما كانت علاقته إیجابیة مع الأم كان راشد متوافق نفسیا و متكیف مع أفراد مجتمعه وحرمان الطفل
من هذا المطلب سیعیق نموه النفسي السلیم و یؤدي إلى الكثیر من الإضطرابات النفسیة و السلوكیة
خاصة في مرحلة المراهقة كالجنوح و العدوانیة التي هي سلوك موجه نحو الذات أو الأخرین الهدف
منه إلحاق الضرر النفسي و المادي، فالمراهق في هذه الفترة بحاجة إلى رعایة و تفهم من قبل والدیه
و هو دائما بحاجة الى وجودهم بجانبه لأن مرحلة المراهقة تعتبر مرحلة صراع نفسي شدید نتیجة
التغیرات التي تطرأ علیه و لها تأثیر بالغ على شخصیته، ولهذا فغیاب أحد الوالدین بسبب طلاق أو
وفاة یكون له وقع على شخصیته