اتجاهات الطلبة الجامعیین نحو مریض السیدا

Abstract

ان السلوك الإنساني یعد من أكثر المسائل تعقیدا، و لا یمكن التنبؤ به دون معرفة مصدرها و محركه الأساسي، و لعل الاتجاه من أكثر المصادر تحكما و توجیها للسلوك فهذا الأخیر ما هو إلا تجسید للاتجاه على ارض الواقع، فالاتجاه یصبغ بثلاث صبغات لا یكتمل دونها هي على التوالي الصبغة المعرفیة أي ما یحمله الفرد عن مختلف الموضوعات و القضایا و الأفراد من معلومات و معارف و مكتسبات، ثم تلیها الصبغة الوجدانیة و هي مختلف المشاعر و العواطف و الانفعالات التي تقع في نفسنا جراء المعارف التي اكتسبناها، ثم تجسد المعارف و المشاعر في الصبغة السلوكیة أین یظهر الاتجاه بشكل صریح معبرا عنه بسلوك معین، والاتجاه مكتسب أي أننا لا نولد به و لكن تتطور اتجاهاتنا و تنضج بتقدمنا في العمر و احتكاكنا بالمجتمع و أفراده و كذلك بما اطلعنا علیه من معلومات حول مختلف المواضیع التي تهمنا ، فالفرد یجب أن یكون على درایة بكل ما حوله من متغیرات و من مواضیع و هذا الكلام ینطبق أساسا على أكثر فئات المجتمع ثقافة و اطلاعا و هي فئة الطلبة الجامعیین الذین یعتبرون أمل المجتمع في مستقبل أفضل على كل الأصعدة