Résumé:
یعتبر العنف مشكلة وجودیة منتشرة في جمیع أنحاء العالم ، فھو لم یكن في یوم من الأیام ، ولن
یكن فطریا بل كان دوما سلوكا مكتسبا في النفس البشریة ، إذ أن الإنسان لم یكن عنیفا حین ولدتھ أمھ بل
العنف یكتسب مما یراه الفرد أو یتعرض لھ ، ونظرا لاتساع جوانب العنف لیمس بذلك كل مؤسسات
المجتمع بما فیھا أھم ثاني مؤسسة تساھم في التنشئة الاجتماعیة ألا وھي المدرسة ، وباعتبارھا وحدة
أساسیة من وحدات المجتمع ولھا أھمیة كبرى في حیاة الفرد المتمدرس ، كونھا تساھم بشكل كبیر في
بناء شخصیة التلمیذ ، و لھا دورھا الفعال في تحریك سلوكھ نحو الطریق الصحیح من خلال تنشئتھ
تنشئة اجتماعیة سلیمة ، لكن في الوقت الحالي أصبحت المؤسسات التربویة على اختلاف أطوارھا
تشھد ظواھر مجتمعیة جد مقلقة و لعل من أبرزھا ظاھرة العنف داخل المحیط المدرسي ، الذي انتشر
بصورة كبیرة وبأنواع مختلفة ( عنف رمزي ، جسدي ، لفظي ) ، والمقصود من العنف المدرسي ھو ما
یجري في بعض المدارس من ممارسات سلوكیة یكون أبطالھا الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات،
شرارتھا الغضب ووقودھا تزاید الانفعال ونتیجتھا استخدام اللطم والركل والضرب بالكلمات والآلات
الحادة والعصي وأحیانا بالسلاح، وبالتالي فانا تشكل خطرا على حیاة ھذه الفئة من الناس