Résumé:
ﯾﻌرف ﻋﺻر اﻟﯾوم ﺑﻌﺻر اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻛوﻧﻬﺎ ﺟوﻫر وﻣﺣور ارﺗﻛﺎز ﻧﺟﺎح ﻛل ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ، ﻟذﻟك ازد اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ذات اﻻرﺗﺑﺎط اﻟوﺛﯾق ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم واﻟﻌﻣل ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺗﻌدد اﻟﻣداﺧل اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺗﻐﯾارت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض. وﻟﻌل اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺣدﯾﺛﺎ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧﺷﺄة ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﻣﺗﻐﯾارت ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋدﯾدة، ﻗد ﻧﺎل اﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋدة، ﻛون اﻷﻓارد اﻟذﯾن ﯾﻠﺗﺣﻘون ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻟﻬم إﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﺧﺗﻼف ﻧﺷﺄﺗﻬم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻣن ﺳﻠوﻛﺎﺗﻬم اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﻟذﻟك ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدارﺳﺔ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺟﻣوع اﻟﻘﯾم واﻟﻣﻌﺗﻘدات واﻟﺗﺻوارت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣل، اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻷﻓارد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء، وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة اﻟﺗﻲ ﻧﺎﻟت ﺑدورﻫﺎ اﺣﺗارم اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟذي ﻋرف ﺗﻐﯾارت ﻋدة ﻟﯾس ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻔﻬوم ﻓﻘط إﻧﻣﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺿﻣون أﯾﺿﺎ ﻛوﻧﻪ ﻋرف ﺗطوارت ﻋدة، ﺣﯾث ﻛﺎن ﯾﺷﯾر ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺻﻧﯾﻊ إﻟﻰ ﻣﺟ رد ﺗﺣﻘﯾق ﻟﺟﻣﻠﺔ ﻟﻸﻫداف دارت ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ ﺣول اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻛﻣﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻌﻣل، ﻛزﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎج ، ﺑﻌدﻫﺎ وﺑﻌد ﺗطوﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ، ارﺗﺑط ﻣﻔﻬوم اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﺑﻌد ظﻬور اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ أﺻﺑﺢ ﻣﻔﻬوم اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﯾرﺗﺑط ارﺗﺑﺎط وﺛﯾﻘﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﺑﯾﺋﺗﻪ.