Résumé:
عنوان الأطروحة بدقة " تأويل الرؤيا في ضوء اللسانيات التداولية"؛ دراسة تطبيقية وبعض المقاربات النظرية في مؤلف ابن قتيبة الموسوم بتعبير الرؤيا.
ومن دوافع الاختيار ما هو ذاتي، وما هو موضوعي؛ لكن أولاها بالعناية والذكر هنا "طريقة ابن قتيبة في تناوله لأصول التعبير و التأويل للرؤى و الأحلام و التي فاق فيها من سبقه من حيث الاستقراء و تبويب الأصول و الرموز الاساسية التي شكلت مرجعا في التعبير بعده.
* أما الغاية المستهدفة من البحث والدراسة فهي بيان كيفية القول بالوصف والتحليل والتعليل دون الوقوف عند نص القول في حد ذاته، وبعبارة أخرى : الهدف جواب سؤال: كيف استقرأ ابن قتيبة عمل سابقيه؟ وما الذي أضافه لعالم تعبير الرؤى؟و ما هي المقاييس التي اعتمدها في وضعه لأصول التعبير.
* أمّا الجدة والابتكار فهما الإضافة النوعية والكمية في دراسة أدب ابن قتيبة بالمقارنة مع ما سبق من بحوث ودراسات، ورسائل ومقالات، وإن كان البحث في هذا نادر و قليل،بل و لم نقف إلا على النزر القليل المتناثر في الكتب و الدراسات.
وأمّا أقسام البحث الرئيسية فثلاثة فصول مصدرة بمقدمة وتمهيد، ومذيلة بخاتمة وفهرس أساسي. الفصل الأول حول الدرس اللساني الحديث و الرؤيا، والثاني خصص للدرس التداولي و تأويل الرؤيا ، أما الثالث فتناول الأبعاد التداولية في منهج ابن قتيبة وهو آخر الفصول، ثم الخاتمة و الفهرس الأساسي.
نختم هذا الملخّص بالقول إننا لا ننكر على غيرنا من الباحثين رأيا يراه مخالفا لما قد رأينا، كما نلفت نظر كل قارئ إلى أننا اجتهدنا قدر الاستطاعة؛ ولم نغل في الفهم والاستنباط والتعليل، غير أننا نثبت نتيجة أساسية لصاحبنا "ابن قتيبة " وهي براعته في التأصيل و التقعيد في باب تأويل الرؤى.