Résumé:
أخذ الحجاج مفهوما واسعا مع تطور الدراسات الحديثة وأصبح سمة تتسم بها كل الخطابات اللسانية و غير اللسانية على حد سواء ، بحيث غدت الحجة عصب حياة المجتمعات في مجالات مختلفة ،بل إنّ التواصل الإنساني جملة قائم على الحجاج إلى حد أنّ المرء ليسلم بأن لا تواصل من غير حجاج.
ولايعدم الشعر-بعده نصا تعبيريا – هذا المفهوم للحجاج إن لم يكن يقوم عليه أساسا فهو أداء كلامي يعتمد ضروبا من الصّناعة الفنيّة للتعبير عن آراء الشاعر ومواقفه من جهة ،ويهدف إلى التأثير العاطفي من جهة أخرى.
وزهديات أبي العتاهية إحدى أهم روائع تراثنا العربي في العصر العباسي والتي تهدف كأي نص أدبي إلى الإقناع ،ولذلك ارتأينا أن نتخذ منها موضوعا للدراسة من وجهة نظر حجاجية إيمانا منا بجدوى الكشف عن الجانب الإقناعي لهذا النص الشعري.
وقد اقتضت هذه الدراسة أن يتقاسم متن البحث العناصر الآتية:
-الحجاج والشعر: تم فيه إبراز الصفة الحجاجية للشعر.
-الحجاج بين النشأة والمفهوم: حاولنا فيه تقصي ماهية الحجاج من خلال الوقوف على تاريخه عند العرب والغرب.
-آليات الحجاج اللغوية في المدونة: والتي أبرزنا من خلالها الدور الحجاجي لبعض التراكيب اللغوية.
-آليات الحجاج البلاغية في المدونة: تناولنا هذه الآليات بالتركيز على أهم عناصر البلاغة التي تساعد في حدوث عملية التأثير والإقناع.