Résumé:
يعد الفخار من اهم اللقى الاثرية والشواهد المادية التي تدلنا على النشاط الصناعي
للانسان، ومدى تطوره الفكري والديني، كما أنه مرآة عاكسة لحياة المجتمعات القديمة نظرا
لانتشار هذه المادة في مختلف المواقع الاثرية، من بين الدوات الفخارية نجد المصابيح
الزيتية التي أولها النسان اهتماما كبيرا، حيث تمكنت حضارات قديمة كالحضارة المصرية
،الفينيقية ،الاغريقية و خاصة الرومانية من تطوير صناعة المصابيح الزيتية، وذلك باستعمال
مادة الطين الخفيفة واعطوها أشكاال واحجاما مختلفة مراعاة للامكنة التي ستستعمل فيها
وأوجدوا الفتيلة التي تسمح بإطالة مدة الانارة وذلك باستخراجها من نبات الكتان والبردي.
كما كان للمصباح الزيتي أهمية كبيرة في حياة الانسان الدنيوية والدينية، اذ تعتبر من
أكثر اللقى الاثرية التي يعثر عليها خلال التنقيبات وخاصة في المقابر مع االثاث الجنائزي،
وكذا الاكثر تواجد في المتاحف.
بحيث يحتوي متحف مينارف بتبسة مجموعات أثرية متنو عة و هامة جدا تعود الى
عصور ما قبل التاريخ و العصور التاريخية تركتها أمم و شعوب ، جمعها الاثريون و
الباحثون خلال حملات التنقيب و بعدة طرق ابتداءا من منتصف القرن التاسع عشر .
و من أهم المجموعات التي يقتنيها المتحف هي آلات أسلحة حجرية و صوانية )و مقاطع
حجرية( بالاضافة الى العاجيات و قشور بيض النعام و السهام و النشاشيب و الرماح و
التمائم و الحلى و الزجاجيات و الاسلحة النارية و النقود و لوحات الفسيفساء و شواهد
القبور و النصوص الكتابية و التماثيل و غيرها .
و الفخاريات من أكثر معروضاته و هي التي صنعها ذلك الانسان لمختلف أغراضه و
احتياجاته في الحياة من طهي و شرب و أكل و تخزين و زينة و إنارة.
و يضم المتحف عدد هائل من المصابيح الزيتية مختلفة الاشكال و الالوان و الاحجام،عليها
رسوم حيوانية أو نباتية و أشكال و منها من لا رسوم عليها ، اما العهود فبعضها تعود الى
الرومانية و البعض منها يعود الى الفترة البيزنطية و البعض الاخر الى الفترة الاسلامية