دراسة تنميطية لفخار موقع الر كنية

Abstract

ن مرحلة فجر التاريخ تمثل مرحلة انتقالية من مرحلة ما قبل التاريخ الى مرحلة التارخيية حيث تتميز هذه المرحلة بطابع العمارة الجنائزية و ما يرتبط بها من طقوس و أثاث جنائزي مرفق، ساهم في التعبير عن نوع من الفكر الديني و العقائدي لهذا الانسان في ربوع العالم و كذلك في ما يخص منطقة المغرب القديم التي تعد من بني أهم المناطق التي انتشرت فيها ظاهرة الدفن بمختلف أنواعها و أشكالها في فضاءات تم بناؤها بأشكال و أحجام مختلفة مثل ما نجده في مو قع الركنية بمنطقة قالمة من قبور منضدية و حوانيت عرفت ثراءفي الاثاث الجنائزي المرفق و على رأسها الاواني الفخارية التي تمثل محور اهتمامي و انشغالي بالبحث في الفترة التاريخية. رغم اهتمام جمهور الدارسين والباحثين بهذا النوع من القبور وبخاصة في الفترة الاستعمارية الفرنسية إلا أن الاثاث الجنائزي المرفق له دور كبير في التعريف ببعض الطقوس والممارسات التي تظل بعض مكنوناتها غامضة لان الاطار التاريخي لهذه الفترة غير ثابت كرو نولوجيا، فحصره بين حدود البقايا الثقافية لاوجه الحجرية التي تسبقه وعطاء الحضار ات التاريخية التي تليه لاتبرزه فعليا للعيان كمرحلة هي نتاج حضاري للانسان.ان المطّلع على تاريخ منطقة المغرب القديم يعلم أن معظم الدراسات الاثرية والجغرافية التي

تمت في الفترة الاستعمارية صبت جام اهتمامها على آثار الفترة الرومانية بالمنطقة لكثرة مدنها ومعالمها مقارنة بما شهدته في مجال الابحاث حول فترة ما قبل التاريخ وفجر التاريخ، لكن هذا لا ينفي الجهود العلمية المبذولة لفهم مكونات المعالم الاثرية بغض النظر عن الخلفية الاستعمارية وأبعادها. يدل الاثاث الجنائزي المرفق بقبور منطقة الركنية بأنواعها بالضرورة على نمط حياة و على والايمان بظاهرة الحياة ما بعد الموت مما يجعل شكل الاواني الفخارية الموجودة مرتبطا في الاصل بالحياة الفانية و ما يليها من حياة الخلود في ما بعد الموت، لذا سأحاول من خلال دراستي التنظيمية لفخار موقع الركنية الذي فاق عدد قطعه 140 قطعة تنتشر في متحفي سريتا بقسنطينة و

متحف الباردو بالجزائر العاصمة