Résumé:
يتناول هذا البحث دراسة المجاز من منظور لسانيات النّص الحديثة، وذلك في ضوء دراسة تطبيقيّة على ديوان "في لبدء كان أوراس" لعزّ الدّين ميهوبي،وتتمثّل أهميّة هذه الدّراسة في محاولة الكشف عن الدّور الذي يلعبه المجاز تحقيق التّرابط والانسجام النّصي، لذلك كان موضوع هذه المذكرة "المجاز وأثره في انسجام النّص"، وقد فرضت طبيعة الموضوع طرح الإشكاليّة التّالية: إلى أيّ حدّ يمكن أن يسهم المجاز في التئام أجزاء النّص المتنافرة في أصل الوضع، مع ما يرافق ذلك من تكسير لقواعد التّعبير وإرساء لقواعد أخرى خاصّة بالنّص؟.
لضمان سير البحث وفق خطّة منهجيّة كان لابدّ أن نختار منهجا يتوافق وموضوع الدّراسة، وقد وقع اختيارنا على المنهج الوصفي التّحليلي؛ لأنّ طبيعة البحث تقتضي ذلك.
أمّا بالنسبة لخطّة البحث فقد تمّ صياغتها وفق خطّة منهجيّة تتضمّن مقدّمة، فمدخل متبوع بفصلين، فخاتمة. حيث كانت المقدّمة بمثابة الباب الرّئيسي الذي نلج من خلاله إلى صميم البحث، أتبعناها بمدخل تعرّضنا فيه للعلاقة بين البلاغة العربيّة ولسانيات النّص الحديثة،ثمّ جاء الفصل الأوّل عنونّاه بـ: المجاز مفهومه وأنواعه، وقد تمّ تقسيمه إلى مبحثين، المبحث الأوّل، تطرّقنا فيه إلى عرض المفهوم الوضعي والاصطلاحي لكلّ من الحقيقة والمجاز، أمّا المبحث الثّاني، فقد تناولنا فيه مختلف أنواع المجاز، ابتداء من المجاز العقلي الذي قمنا بتعريفه وبث علاقاته، ثمّالمجاز اللّغوي الذي عرّفناه بدوره وعرضنا مختلف أنواعه من مجاز مرسل واستعارة، وكناية، وتشبيه.أمّا الفصل الثّاني فعنونّاه بـ "الأنماط المجازيّة ودورها في انسجام النّص"، وقد مثّل هذا الفصل الحقل التّطبيقي والعملي لهذا البحث، أردنا من خلاله الكشف عن البعد النّصي لمختلف الأنماط المجازيّة.ثمّ اختتمنا البحث بخاتمة، أدرجنا فيها أهم النّتائج التي توصّلنا إليها، أتبعناها بملحق، وقائمة المصادر والمراجع، ثمّ فهرس الموضوعات.
