Résumé:
موضوع المذكّرة: الرّثاء عند الحصري الضّرير: دراسة موضوعية وفنيّة، وقد اشتمل على مقدّمة، ومدخل، وفصلين، وخاتمة.
أمّا المقدّمة: ففيها أهميّة الموضوع، وسبب اختياره، وخطة البحث، ومنهجه.
وفي المدخل المعنون بـ: "حياة الحصري الضّرير وشعره"، تناولت محورين رئسيين هما: حياته، وشعره، وانتهى إلى رسم أهم الملامح الشخصيّة والأدبية لهذا الشّاعر.
أمّا الفصل الأوّل الموسوم بـ: "صور الرّثاء عند الحصري الضّرير"، فتطرقت فيه إلى المضامين الفكرية لهذا النّص الشّعري في ثلاثة محاور كبرى هي: رثاء الأبناء(عبد الغني)، رثاء المدن(القيروان)، رثاء الملوك(ابن هود)، وقد بحثت في كل منها عن أقسام الرّثاء من ندب، وتأبين، وعزاء، فوجدت أنّها تواترت في كل المحاور لكن على تفاوت من حيث الشّيوع؛ حيث برزت بشكل واضح في رثاء الابن، أمّا في رثاء الشّاعر لوطنه فكان الندب والعزاء الأكثر شيوعا، وفي رثاء الملك "ابن هود" كان التأبين هو الأبرز.
واشتمل الفصل الثّاني على المظاهر الفنيّة البارزة في المدوّنة، فكان عنوانه: " الرّثاء عند الحصري الضّرير: دراسة فنيّة"، في أربعة محاور:
-البناء الموسيقي والذي أظهر فيه الشّاعر قدرة كبيرة على التعبير بالصوت.
-البناء النّحوي والبلاغي للجمل، حيث أظهرت الدّراسة أنّ الجمل الخبرية كانت الأكثر شيوعا من الجمل الإنشائية، مما طبع النّص الشّعريبالانفعالية المستمرة في الزّمان والمكان والناتجة عن مشاعر الحزن، والأسى، والشّوق، والحنين، والحسرة، والتأسف.
-البناء التّصويري والذي أبرز براعة الشّاعر في رسم لوحات فنيّة دقيقة عبرت عن عواطفه وتجاربه.
-التّناص الذي كشف عن مصادر ثقافة الشّاعر.