مركز الطفل في إتفاقية 1989م والقانون الجزائري

Abstract

تعتبر الطفولة الفترة الحاسمة في تكوين شخصية اإلنسان، فهي التي تحدد مستقبل األمم واإلنسانية جمعاء، وال يمكن فصلها عن واقع التركيبة التي تعكس واقع التنظيم اإلجتماعي. وألن األطفال هم رجال المستقبل، ألنهم يمثلون أمال المجتمع وطموحاته، كانت الشر يعة اإلسالمية كفيلة بإعطائهم جميع حقوقهم وتوفير الحماية الالزمة لهم، وكذا جاء القانون الدولي مواكب للشريعة اإلسالمية في إهتمامه بحقوق الطفل وحمايتها ورعايتها، بإصداره العديد من اإلعالنات والمواثيق واإلتفاقية الدولية أهمها وأبرزها إتفاقية حقوق الطفل لعام8919م، التي كانت األبرز في الحدث واألشمل في حقوق الطفل وحمايتها. هذه اإلتفاقية التي كانت بمثابة عيد عالمي ألطفال ، والتي جاءت إلغاثة هؤالء األطفال أينما كانوا وكيفما وجدوا، وال يخفى علينا أن المشرع الجزائري بدوره سعى جاهدا لتوفير هذه الحقوق وضمان حمايتها ورعايتها بأكمل وجه فجاءت في قوانين متفرقة آخرها ما جاء به قانون 81/81 والذي وصف يوم صدوره، أنه يوم للطفل وعيده الوطني، المتعلق بحماية حقوقه. فكان كفيل أن يحمل في طياته العديد من الضمانات والحقوق وآليات حمايته، فكان القانون الجزائري كفيل لحد بعيد في إقرار حقوق الطفل وحمايتها، إال أن اإلشكال الدائم المطروح يبقى في التفعيل والتطبيق وآليات التنفيذ.