(علاقة الحكومة الجزائرية المؤقتة بالحكومة التونسية(1958-1962م

Abstract

عرفت الثورة التحريرية المباركة بعد اندلاعها في الفاتح من نوفمبر سنة 1954م .محطات سياسية هامة وهدافة كان الغرض منها تقييم الثورة وتنشيطها وهذا من اجل التاكيد على ان الثورة ثورة شعب لا مجرد تمرد حسب ماورد في التداعيات الفرنسية من جهة وتحطيم الاسطورة الفرنسية القائلة ان الاستعمار الفرنسي قوة لا تقهر من جهة اخرى،ةوهذا لتحقيق رغبة الحصول على التاييد والدعم الدوليين،وبالفعل تجسد ذلك من خلال مشاريع سياسية مهمة بدءا بهجومات الشمال القسنطيني 20اوت 1955م وصولا الى مؤتمر الصومام في 20اوت 1956م ، ولم يتوقف الامر عند هذا فحسب .فبعد اربع سنوات من الكفاح السياسي والعسكري كان لابد من وجود هيئة او جهاز يسير الثورة ويشرف عليها في المجال الداخلي و الخارجي .وقد تبلورت هذه الفكرة من خلال تاسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة في سنة 1958م حيث كان تاسيسها حدثا مهما وتحولا هاما بالنسبة الثورة الجزائرية على الصعيدين الداخلي و الخارجي ، فمن الناحية الداخلية تم تنظيم الثورة وتسييرها وتموينها،واما خارجيا فقد تمكنت من ابرام علاقات خارجية اقليمية ودولية ، ومن بين العلاقات التي اخذت حيزا كبيرا في تاريخ الحكومة الجزائرية المؤقتة كانت علاقتها مع حليفها الطبيعي الجارة تونس ،حيث تعد علاقة الحكومة الجزائرية المؤقتة بالحكومة التونسية من المواضيع المهمة التي ركزنا عليها في دراستها على مختلف الروابط السياسية والاجتماعية والثقافية بين الحكومتين.