Résumé:
الاسرة هي النواة الاساسیة للمجتمع، ولما كانت كذلك حظیت باهتمام كبیر من قبل كل من
الشریعة الاسلامیة و جل القوانین الاخرى ومن بینها قانون العقوبات محل دراستنا و من هنا نطرح
الاشكال التالي ما مدى تأثیر الرابطة الاسریة على كل من التجریم و المتابعة؟
وللإجابة على هذه الاشكالیة اتبعنا كل من المنهج التحلیلي و المنهج المقارن في بعض المواضع وبما ان
للروابط الاسریة دور في تقریر العقوبة عمل المشرع على تشدیدها تارة فیما یخص جریمة القتل
المرتكب من الاصول على الفروع و العكس صحیح وكذلك جرائم العنف المرتكبة من الاصول والفروع ضد
بعضهم البعض, و على تخفیفها تارة اخرى في حالة القتل او الضرب من قبل احد الزوجین عند مفاجئته
للزوج الاخر متلبسا بالزنا وكذلك جریمة قتل الطفل حدیث العهد بالولادة من قبل امه، و في بعض
91 ق ع بالنسبة لأقارب و أصهار الفاعل إلى غایة الدرجة الثالثة . الاحیان قرر الإعفاء من العقوبة تماما في ثلاثة مواضع منها عذر القرابة المنصوص علیها في المادة
وبعض جرائم الاسرة تعلق على شكوى الطرف المضرور لاعتبارات تمس بها و منها ما هو مقرر لحمایة
كیان الاسرة و الاطفال القصر كما أعطى المشرع خصوصیة للإثبات في مجموعة من جرائم الاسرة كما
هو الحال بالنسبة لجریمة الزنا و ترك مقر الأسرة وجریمة عدم تسدید النفقة و خرج عن قواعد
الاختصاص العامة و قواعد المحاكمة حمایة منه لمصلحة افراد الاسرة .