منظمة الجيش السري الفرنسي وموقفها من الثورة التحريرية 1961-1962م

Abstract

لقد عرفت الثورة الجزائرية منذ اندلاعها في الفاتح من نوفمبر من عام 1954م انتصارات ثورية على مختلف الاصعدة التي حاول الاستعمار الفرنسي بكل خططه واساليبه وبرامجه المختلفة وقوانينه وانماطه السياسية والتي كان محورها الرئيسي هو كسر وخنق الثورة ومحاصرتها بتسليط ابشع الاساليب والعمليات العسكرية القمعية على الشعب الجزائري والقيام بمجازر انتقامية واسعة النطاق منذ اندلاع الثورة التحريرية .وبعد فشل الحكومات الفرنسية في القضاء على الثورة التحريرية ابتداءا من حكومة منديس فرانس 1954م الى غاية حكومة بيير فيلمان 1958م التي جعلت فرنسا تمر في تخبطات سياسية حادة جعلتها تلجأ الى الاستنجاد بالجنرال شارل ديغول بدافع الخبرة السياسية و العسكرية ،حيث كان له بعد الانقلاب المتهور في 13ماي 1958م حيث شرع ديغول في تطبيق سياسته الاستعمارية من اجل القضاء على الثورة التحريرية ،وذلك عن طريق جملة من المشاريع السياسية و العسكرية و الاقتصادية وبعد فشل مشروعه لجأالى مشروع اللين المتمثل في مشروع حق تقرير المصير للشعب الجزائري ثم عمد الى اجراء استفتاء شعبي لنيل موافقة الشعب لسياسته وبعد استفتاء جانفي 1961م تحصل ديغول على الضوء الاخضر لمواصلة سياسته .تعتبر منظمة الجيش السري الفرنسي من اخطر العقبات التي واجهت الثورة الجزائرية في سنتيها الاخيرتين 1961و 1962م