Résumé:
كان المسلمون خلال منتصف القرن 5 هـ/11م مقسمون بين مذهب السنة (الخلافة
العباسية( و المذهب الشيعي و الدولة الفاطمية، و نظرا للنزاع و الانقسام في بلاد
الشام، تعددت الامارات المستقلة بذاتها و لها مذهبها.
أما أوروبا قبيل الحروب الصليبية، فلم تكن سوى منطقة إقطاعية، يعيشون تحت رحمة
الطبيعة، حيث كان الاقنان يخدمون الزراعية الز ارعية و مقيدين بقوانين النظام
الاقطاعي والولاء للسيد.
و بعد نجاح الحملة الصليبية الاولى 489-492ه/1096-1099م و سيطرة
الفرنج على أنطاكية سنة 490 هـ/10971م، و الرها 491ه/1098م و بعدها بيت
المقدس 492ه /1099م، سعى الصليبيون إلى إلغاء الكيان الاسلامي ، فطردوا
الاهالي و استولوا على أراضي الشام، و بدأوا في إقامة إماراتهم الخاصة بهم، بكيان
غربي في معاملاتهم و قوانينهم.
كانت حياة الصليبيين في بالد الشام الاقتصادية تعتمد على الاراضي الزراعية وما
تنتجه، و منه يتحول الانتاج إلى صناعة، و بعد عملياتالاسترداد التي قام بها
المسلمون لاراضيهم فحاصر وا الصليبيون في الساحل، حينها بدأ إهتمامهم بالتجارة