Résumé:
شهدت بلاد المغرب منذ بداية القرن 15م حملات إستعمارية واسعة نظرا لتعاقبها الواحدة
تلوى الاخرى وصولا للنصف الثاني من القرن 19م الى مطلع القرن 20م أين شهدت دولة
المغرب الاقصى حروبا مستمرة و إنتفاضات كثيرة كان هدفها زعزعة إستقرارهاته
البلاد ووصل الامر بها الى ان اصبحت ميدانا رهيبا للصراع و التكالب الاستعماري بين
الدول الاوربية المختلفة مثل :إسبانيا ،انجلترا، وفرنسا مما أدى بهاته الاخيرة للتدخل في
شؤون المغرب و التي انتهت بفرض و توقيع معاهدة الحماية في 30مارس1912م.
إضافة الى إسبانيا التن كانت تنظر الى شمال المغرب على انه يؤلف معها وحدة
جغرافية و اقتصادية لذا بدأت بالسيطرة عليها سياسيا وصولا الى توقيع الحماية مع فرنسا
في نوفمبر1912م.
بالرغم ما تحمله بدايات القرن 20م من مآسي نظرا لما ترتب عن الحرب العالميةالثانية
من تغيرات جذرية على النظام الاستعماري والدول المستعمرةى الا انها بدأت تتشكل لدى
شعوب المغرب العربي الصحوة النضالية ، وعليه فإن المغرب الاقصى كغيره من الدول
المستعمرة سعت بكل ما تملك من قوة وصمود و تحدي لمواجية الاستعمار الاوربي .
فنظرا لهاته الاحداث فقد ظهرت شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي وهو ما تسبب
في ظهور الثورة الريفية التي إمتدت من 1921م الى 1926م ،إضافة الى الرغبة في إبراز
دور هذه الشخصية في قيادة النضال الوطني ضد الاستعمار في المغرب الاقصى .
