القضاء فـــي الدولة المرابطية 472-539ه/1079-1145م

Abstract

شهد المغرب الاسلامي خالل القرن الخامس الهجري- الحادي عشر ميلادي، تطورات وتغيرات مست جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة في المجال الديني أين ظهرت عدة مذاهب وفرق دينية، ساهمت في انقسام ر قعة المغرب إلى مجموعة من الدويلات الصغيرة والتي كان سببها صراعات فكرية و مذهبية عقائدية، حيث كان نتاجها ظهور مايعرف بالمذهب المالكي الذي تبناه الفقيه عبد الله بن ياسين، والذي عارض مختلف هذه الفرق والمذاهب الدينية، معتمدا في ذلك على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ليتمكن من نشرالمذهب المالكي في الصحراء والمغرب الاسلامي ، وذلك بإشارة من يحي بن إبراهيم الجدالي. وقد قام عبد الله بن ياسين باإلصالح في المنطقة ومحاربة البدع والفساد رفقة يحي بن إبراهيم الجدالي. فعمل على تفقيه الناس وتحفيظهم القرآن، حيث تمكن في الاخير من تأسيس دولة المرابطين التي ازدهرت وتطورت على يد القائد يوسف بن تاشفين، لتأتي فيما بعد مرحلة الضعف و التي كانت في عهد علي بن يوسف، أين سعى كل واحد منهم إلى تحقيق العدالة عن طريق تعيين قضاة من كبار العلماء في الدولة وذلك لضمان امنها واستقرارها. ونظرا لما تتمتع به هذه الفترة من أحداث وتطورات متعلقة خاصة بمجال السياسة والقضاء ارتأينا أن نعالج هذا الموضوع لمعرفة دور ثلة من أمراء دولة المرابطين: وهم عبد الله بن ياسين ويوسف بن تاشفين وابنه علي بن يو سف و مدى مساهمتهم واهتمامهم بالنظام القضائي وسعيهم لتحقيق العدالة ونصرة المظلوم. ولمعالجة هذا الموضوع نستعرض مجموعة من الاسئلة لنكشف بها غموض بحثنا هذا: ما هي مراحل ومميزات كل مرحلة من مراحل تأسيس دولة المرابطين؟و فيما يتجلى الدور الذي قام به يوسف بن تاشفين الزدهار ها؟