Résumé:
يعتبر التاريخ الاوربي من اهم المحطات التارخية التي عايشتها المجتمعات بتنوع عصوره وان فترة العصور الوسطى الاوربية هي اهم الفترات التاريخية في حياة هذا المجتمع الاوربي والذي امتاز بتغيرات جذرية في العصور السابقة ،وقد اطلق المؤرخون اصطلاح العصور الوسطى على الفترة ما بعد سقوط الامبراطورية الرومانية في يد الجرمان البرابرة عام 476م ،اذ يعتبر هذا الحدث هو الانطلاق الرسمي للعصور الوسطى كما يمثل سقوط القسطنطينية عام 1493م على يد الاتراك العثمانيين نهاية لهذه العصور الوسطى .......كما انه اتخذت مجموعة من الاحداث لتشكيل نهاية العصر الوسيط منها الاصلاح الديني وظهور الطباعة، وقد عاشت اوربا خلال هذه الفترة احداثا هامة غيرت من حياة المجتمعات وتشكلت نظما حددت بها طبيعة الحياة لكل فرد داخل المجتمع فترة العصور الوسطى لكن في بداية القرن التاسع ميلادي اتخدت هذه النظم لتكون تحت اسم واحد يحمل كل معاني الانظمة وهو النظام الاقطاعي وكان هذا الاخير نظاما اقتصاديا ساد اوربا في العصور الوسطى غير ان المؤرخون عرفوه على انه نظام شامل فهو اقتصادي وسياسي وديني الذي تفككت فيه السلطة المركزية للحكومة ، كما قام هذا النظام في اوربا على اساس نمو التبعية الشخصية وتطورها ، ولقد تدخلت عوامل مختلفة واسباب كثيرة كانت وراء ظهور هذا النظام في العصور الوسطى ....مر النظام الاقطاعي في تطوره بمراحل مختلفة بداية بمرحلة التمهيد الى مرحلة النضج وصولا الى مرحلة التكامل لهذا النظام وانتشاره بشكل تام في اوربا في العصور الوسطى حيث غير هذا النظام من طبيعة المجتمعات الاوربية اذ قسمت هذه الخيرة الى طبقات التي تشكل الهرم الاساسي للنظام الاقطاعي ، اذ ان انتقاله الى بلاد الشام كان عبر الحروب الصليبية
