أوقاف السلطان سليمان القانوني وحرمه في مكة المكرمة925-974ه/1520-1566م

Abstract

عبت الاوقاف دورا بارزا في تشييد بنية الحضارة الاسلامية في مختلف الجوانب سواء الاقتصادية منها او الاجتماعية ،فعن طريق الاوقاف أنشئت المساجد وبنيت المدارس والمعاهد و المكتبات ....الخ وتم الصرف على هذه المنشآت الحضارية من اموال الواقفين الذين تميزوا برصيد انساني و اخلاقي كبير ، خاصة اذا علمنا ان الوقف لم يقتصر على الانسان فحسب بل تجاوزه الى الحيوان ،وهذا دليل على مدى تلاحم وتلاابط افراد المجتمع الاسلامي واتياعهم لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ....ولما كانت الخلافة الاسلامية تمثلها الخلافة العثمانية فقد حرصت على الاهتمام بموضوع الوقف في جميع البلاد الاسلامية عامة ، وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة بصفة خاصة وذلك لكونها ملتقى المسلمين وموطن مقدساتهم ولهذه المكانة اتجه السلاطين العثمانيين لمنح الحرمين الشريفين عناية كبيرة وقدموا الصدقات الجليلة الى الاماكن المقدسة حتى اصبح الوقف من الموارد الاقتصادية الرئيسية لسكان الحجاز ،ولم تقتصر الاوقاف في الدولة العثمانية على السلاطين ورجال الدولة بل تعدتها الى نساء وحريم القصر العثماني