Résumé:
تهدف هذه الدراسة الى توضيح رؤية ميشيل فوكو حول المفهوم السياسي للبيولوجيا، القائمة على إجراءات وتقنيات تنظيمية تستهدف حياة السكان، وتعزز موقفه هذا من خلال نحته لمفهوم البيوسياسة الذي يشكل شكلا حديثا من أشكال السلطة، هدفه هو تحسين الحياة والتحكم بها، خاصة لما تقوم به الدولة من سياسات صحية، ومحاربة الامراض والأوبئة، ومعرفة معدل الولادات والوفيات، ونشر الامن، واستثمار الجسد داخل مخابر البيولوجيا من أجل تحسينه وإزالة العوائق التي تقف في طريقه، واستكمال مشروع فلسفة الحداثة القائم على فكرة التقدم وتحقيق السعادة، فماهو مستقبل البيواتيقا التي تنادي بحماية الانسان، في ظل الهيمنة الليبيرالية والرأسمالية التي لايمكنها التوقف من الكسب الوفير الذي تستثمره من الجسد الإنساني باعتباره قوة إنتاجية ومكسب طبيعي للرهان السياسي اليوم