الصراع الايطالي الاثيوبي 1896-1936م

Abstract

لقد تحددت أساليب الاستعمار في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حيث ادى ذلك الى التنافس بين الدول الاوربية على امتلاك مناطق جديدة في العالم، ولم يقتصر الاستعمار على السيطرة العسكرية أو الاقتصادية فحسب وانما تتجاوز ذلك الى ضم المناطق الى الدول المستعمرة ضما كاملا، كما استخدم الاوربيون الاساليب الانسانية لتحقيق أهداف وتوسعات استعمارية ومن جانب اخر أدى تعرف الاستعمار على البلاد المتخلفة في افريقيا الى زيادة حدةالاستعمار الاوربي وامتداده في مناطق كانت مجهولة بالنسبة له وتعد اثيوبيا من الدول التي خضعت لاستعمار الاوربي من حيث بدأ التنافس الاستعمار الاوربي في افريقيا وازداد التكالب للحصول على المستعمرات حيث تطلعت إيطاليا رغبة منها في حل مشاكلها الداخلية المتعددة الى أبسط نفوذها الاستعماري فيما وراء البحر. لذا اتجه اهتمام الايطاليين في العقد السابع من القرن التاسع عشر الى تونس غير أن فرنسا ما لبثت أن اختطفتها، لذلك انصرفت السياسة الايطالية الى التطلع الى بسط النفوذ الايطالية على أقاليم شرق افريقيا وتنفيذ لسياستها التوسعية في الحبشة، انتظرت إيطاليا حالة الفوضى التي كانت سائدة فأصبحت تعمل على احتلال الحبشة وضمها الى أملاكها الا أن محاولتها باءت بالفشل والتي انهزمت فيها إيطاليا شر هزيمة الا أنها عملت على تحقيق أهدافها من خلال انتهاج أساليب أخرى حيث أخذوا يعقدون اتفاقيات مع بريطانيا وفرنسا لتقسيم مناطق النفوذ كما عملوا على تقسيم اثيوبيا بينهم. 1936وفي األخير تمكنت إيطاليا من تحقيق هدفها وأطماعها حيث قامت بغزو اثيوبيا سنة م وألحقت بها هزيمة كبيرة الا أن ذلك لم يدم طويلا فبعد انهزامها في الحرب العالمية الثانية اضطرت الى التخلي عن مختلف مستعمراتها في شرق افريقيا وفي مقدمتها اثيو بيا