Résumé:
في تاريخ المغرب الاسلامي الوسيط ، شكلت الارض و الماء أحد المسائل الاساسية المشتركة بين الافراد و الجماعات نظرا لاهمية هذين العنصرين في الحياة، فالارض هي المجال الذي يستثمرونه ويعملون فيه ،أما الماء فله اهمية كبيرة اذ ان توفره شكل عاملا اساسيا في قيام مدن باسرها وازدهارها كما ان الماء يمثل اساس الحياة الزراعية وعادة ما كان يقع الخلاف على الارض و الماء حول قسمتها او بسبب اختلاطها وصعوبة فرزها ، وقد ارتبطت الارض بالماء ارتباطا وثيقا ويكمن ذلك الارتباط في حاجة الارض للسقي وغيرها من الاستعمالات ، وقد ادى هذا الخلاف الى بروز العديد من القضايا اصبحت محل جدال وطرح لدى الفقهاء والقضاة واعيان جماعة المسلمين من اجل الوصول الى حل يضمن استغلال هذه الموارد بشكل عادي وعادل يضمن للافراد الاستفادة منها ،فادى ذلك الى اهتمام الفقهاء ومعالجتهم لهذه المسائل وتقديم اقتراحات وحلول لهذه القضايا العالقة وبذلك برزت العديد من المؤلفات التي كانت عبارة عن مراجع فقهية ، ومن بين هذه المؤلفات كتاب -القسمة وأصول الارضين-لابي العباس احمد بن محمد بن بكر النفوسي وهو كتاب في فقه العمارة الاسلامية وقد احتوى العديد من الاحكام الفقهية بالارض و انواعها