Résumé:
تتمتع السياحة الدينية في الجزائر بإمكانيات كبيرة تجعلها رافداً أساسياً للنمو والتطور، فالجزائر بلد يزخر بتاريخ عريق وتراث ثقافي متجذر في عمق الحضارة الإسلامية، إضافة إلى ما تضمه من مساجد وأضرحة وزوايا وكنائس تشهد على تنوعها الديني والحضاري. هذه الثروة الروحية والثقافية تمثل عنصراً جاذباً للزوار من داخل الوطن وخارجه، خاصة مع حرص الدولة على دعم هذا القطاع من خلال تطوير البنية التحتية وتوسيع مرافق الاستقبال والنقل، فضلاً عن اعتماد استراتيجيات للتسويق والترويج السياحي تعكس الوجه الديني والحضاري للجزائر.
وتبرز أهمية هذا النوع من السياحة في كونه يجمع بين البعد الديني والثقافي والاقتصادي، إذ يسمح بإحياء التقاليد المرتبطة بالزيارات الروحية إلى المساجد والأضرحة والزوايا، ويعكس في الوقت ذاته صورة الجزائر كأرض للتسامح والتعايش بين الأديان من خلال ما تحتويه أيضاً من كنائس ومعالم دينية أخرى. كما يسهم هذا التنوع في خلق موارد اقتصادية إضافية عبر جذب أفواج من السياح الباحثين عن التجارب الروحية والثقافية