Résumé:
تأتي هذه الورقة البحثية من أجل البحث في واحدة من أهم القضايا التي مست حياة الإنسان الجزائري أيام الاستعمار الفرنسي، إذ تسلط الضوء على مجال التشريعات الفرنسية فيما يخص التشريع التعليمي الفرنسي، لمن أطلقت عليهم فرنسا بالأهالي، وهي تشريعات كان لها التأثير القوي في تجهيل الشعب الجزائري، ومحاولة السيطرة عليه في فكره وعقله، وهو ما لم تستطعه فرنسا في وجود جمعية العلماء المسلمين الجزائرين التي أسست العشرات من المدارس والمعاهد والأفواج الكشفية، فكانت ردة فعل الجمعية على أزيد من قرن من التشريعات الفرنسية لطمس الهوية الجزائرية هي تأسيس العلم حتى يسترجع الجزائري من خلاله مكونات هويته الوطنية، وهو الشيء الذي لم تقبله فرنسا فأغلت العديد من المدارس وتابعة الجمعية في كل صغيرة وكبيرة، وحاولت دمج الجزائريين في مدارسها الفرنسية، كما ضيقت على مصادر تمويل تلك المدارس وحاولت اشتراط شروط تعجيزية على الأساتذة ليكفوا عن التدريس، غير أن النتيجة كانت إنشاء جيل واعي من أبناء الجمعية، كان سببا رئيسيا في قيام الثورة التحريرية