Résumé:
مثلت سنة 1870 نقطة تحول في تاريخ السياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر حيث بلغت فيها السيطرة الفرنسية أوجها، فقد سعت خلالها الحكومات المتعاقبة لفرض الهيمنة وتطبيق سياسة اكثر وحشية شملت مختلف الجوانب خصوصا الإقتصادية منها ، وقد حاول المؤرخ الفرنسي شارل روبير اجيرون من خلال تتبعه للسياسة الفرنسية العقارية في الجزائر اثناء فترة الحكم المدني تخصيص فصول مهمة في كتابه الجزائريون المسلمون وفرنسا 1871-1919 ، تسليط الضوء على أهم التشريعات العقارية التي تبنتها الجمهورية الثالثة وحاولت تطبيقها على الميدان من أجل مواصلة السياسة المنتهجة الموجهة لإرساء الملكية الفردية وتقويض الملكية الجماعية نهائيا وفرنسة النظام العقاري في الجزائر وتثبيت مشروعها الإمبريالي والعمل على توسيع أفاقه ليشمل مختلف البلدان الإفريقية