ابعاد التشريعات العقارية الفرنسية في بداية الاحتلال وأثرهاعلى المجتمع

Abstract

ادرك ساسة الإدارة الفرنسية في الجزائرمنذ بداية الاحتلال ان الوسيلة الوحيدة لإيجاد أماكن واراضي لتوطين الأوروبيين بالجزائر هي انتزاعملكيات الجزائريين تحت عدة مبررات ومنحا للأوروبيين،ولهذا وجدوا انه لابد من فرض ترسانة من التشريعات العقارية الفرنسية الغريبة علي الجزائريين ونمط عيشهم آنذاك،ولابد أيضا من إيجاد الاعذار الكافية والذكية لتحقيقها عن طريق فرض جملة من التشريعات التي شرعت وفرضت في اطار يساهم بشكل مباشر في انتزاع الملكية من الجزائريين ،متخذة في ذلك في كل مرة عدة مبررات تدينهم وتجرمهم لعدة أسباب،خاصة منها المشاركة في المقاومة وترك أراضيهم ومعاقبتهم عليها ،ومنها أيضا ان نسبة الأراضي تفوق عدد المستغلين ،الي جانب الاستيلاء علي أملاك الأوقاف الاسلامية،واملاكالجالية التركية المهجرة ،والعناصر الوطنية المنفية في بداية الاحتلال . نحاول من خلال هذه الدراسة رصد التشريعات العقارية الفرنسية وأثرهاعلى المجتمع الجزائري في سهل متيجة،على اعتبار ان هذا السهل يمثل الأراضي القريبة جدا من العاصمة،وقد اتخذته فرنسا مسرحا للتجارب الاستيطانية التي نفذتها في الجزائر،فهو المستوطنة الفرنسية النموذجية الاولي بعد احتلال الجزائر،فما هي التشريعات العقارية التي فرضتها فرنسا في الجزائر منذ 1830 الي غاية 1846، وكيف ساهمت هذه التشريعات في نزع ملكيات سكان السهل، وما هي اثارها عي المجتمع الجزائري؟