Résumé:
تناولت هذه المذكرة موضوع أثر الرابطة الأسرية على التجريم والعقاب، باعتبارها عنصرا مؤثرا في بناء الجريمة وتقدير العقوبة، وهدفت الدراسة إلى إبراز الأبعاد الدينية والتشريعية التي قدست مكانة الأسرة في الإسلام والقانون الجزائري.حيث أظهر المشرع الجزائري اهتماما خاصا بكيان الأسرة، فاشترط الرابطة الزوجية لقيام بعض الجرائم، واعتبر الرابطة الأسرية ظرفا مشددا أو مخففا للعقوبة، حسب طبيعة الجريمة وظروفها، كما وضع المشرع استثناءات عن القواعد العامة، كتقييد المتابعة بالشكوى، وتحديد وسائل الإثبات.أيضا الفقه الإسلامي بدوره شدد على حرمة الأسرة، وحرم كل ما يمس كيانها من زنا، عنف، أو إهمال، وبذلك يتضح أن الرابطة الأسرية تعد ركيزة أساسية في السياسة الجنائية لحماية للمجتمع.