Résumé:
ان النزعة الوثوقية التي رافقت التطور العلمي و التقني قد انعكست سلبا على الفكر الغربي، حيث شهدنا انحراف الخطاب العلمو-تقني عن مساره، و أهدافه التي سٌطرت له منذ البداية و انفلاته من المراقبة القيمية والأخلاقية، وهذا ما أدى إلى تباين المواقف المتخذة حول علاقة الإنسان ككائن قيمي أخلاقي بالتقنية والتطورات العلمية المتسارعة، وتعدد التصورات حولها بهدف الوصول إلى فهم شامل لماهيتها من خلال ارتباطه بقيمة الوجود الإنساني، هذا ما يطرح حسب إدغار موران ضرورة إعادة ربط واتصال العلم بالوعي القيمي والأخلاقي حتى نتدارك المستقبل المجهول الذي ننساق إلى ولوج أُطره الاستفهامية، التي تعمل على تهميش الذات الإنسانية و كل ما يرتبط بها من معيارية و قيم وجودية.