Résumé:
يندرج هذا المقال في إطار أخلاقيات البيولوجيا، هذا الحقل المعرفي الذي عرف تطورا متناميا وتصاعديا في السنوات الأخيرة، في كل أقطار العالم. وقد تناولنا هذا الموضوع من زاوية المخاوف التي صاحبت تنامي التقنيات الطبية والبيولوجية. هذه المخاوف التي انتشرت حتى عند علماء البيولوجيا والأطباء أنفسهم، ناهيك عن الفلاسفة وعلماء الاجتماع، مخاوف منبعها مدى التعديل الذي يمكن أن يطال الطبيعة الإنسانية نفسها. وكان الهدف من وراء هذه المقاربة هو الوقوف على حقيقة ومشروعية هذه المخاوف والتحذيرات، لأن العواقب الناتجة في النهاية ستكون وخيمة على مستقبل البشرية. وكان من النتائج التي توصلنا إليها؛ ضرورة احترام الطبيعة الإنسانية، والامتناع عن التدخل فيها إلاّ لضرورات علاجية