Résumé:
هدفت دراستنا الحالية إلى معرفة ما يعكسه عدم تقبل المراهق لإصابته بمرض السكري، من خلال الكشف عن الاضطرابات العاطفية المرتبطة بالقلق. كما حاولنا فهم تأثير التمثلات النفسية للمرض على التوازن الانفعالي لدى المراهق، ومدى اختلافها من حالة إلى أخرى، بالنظر إلى الفروق الفردية في طرق المواجهة والتكيف، والتعرف على استراتيجيات المرونة النفسية المعتمدة.
شملت عينة الدراسة أربع حالات (04) لمراهقين يعانون من داء السكري من النوع الأول، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، وقد تم اختيارهم بطريقة قصدية. اعتمدنا على المنهج العيادي في دراسة الحالة، واستخدمنا مقياس SCARED للاضطرابات العاطفية المرتبطة بالقلق، ومقياس READ للمرونة النفسية لدى المراهقين، إلى جانب المقابلات العياديةالنصف موجهة، والملاحظة المباشرة.كما أظهرت النتائج أن هذه الفئة تعاني من اضطرابات انفعالية غالبًا ما ترتبط بالقلق الاجتماعي، والانفصال، مع اختلاف في شدتها من حالة إلى أخرى. حيث تبين أن أغلبية أفراد العينة يعتمدون على استراتيجيات مرونة نفسية ذات بعد بيئي، تتجلى في مستوى عالٍ من التماسك الأسري والدعم الاجتماعي، مما يشكل آلية وقائية فعالة في مواجهة صدمة التشخيص والتكيف مع متطلبات المرض المزمن.