الضغوط المهنية للمرأة العاملة في مؤسسات القطاع الصحي

Abstract

نسعى من خالل دراستنا هذه إلى تسليط الضوء على الضغوط المهنية للمرأة العاملة في مؤسسات القطاع الصحي، حيث تهدف دراستنا إلى الكشف والتعرف على مصادر ونوعية الضغوط المهنية التي تعاني منها الممرضات وكيف تتعامل الممرضة مع الضغوط الناتجة عن تعدد أدوارها والتحديات التي تواجهها. ولتحقيق أهداف دراستنا اعتمدنا على المنهج الوصفي كمنهج مناسب لطبيعة موضوعنا البحثي، أما فيما يخص ـمجتمع البحث يتمثل في ممرضات المؤسسة الستشفائية األمير عبد القادر وادي الزناتي- قالمة، في حين تم العتماد على العينة القصدية كعينة مالئمة للمجتمع األصلي للدراسة، وقد قدرت عينة الدراسة بــــ .%26،78 وإلثبات صحة الفرضيات اعتمدنا على أدوات جمع البيانات المتمثلة في )الستمارة، المقابلة والمالحظة( وتعد الستمارة األداة األساسية التي اعتمدنا عليها، حيث تم توزيعها على 80 مفردة وتم استرجاع 60 ، وضمت 36 سؤال موزعا على 04 محاور أساسية )بيانات شخصية، بيانات تتعلق بـدور بيئة العمل في زيادة الضغوط المهنية على المرأة العاملة، وبيانات تتعلق بمدى مساهمة تعدد األدوار في زيادة الضغوط المهنية على المرأة العاملة، وبيانات تتعلق بالضغوط السوسيونفسية التي تعاني منها المرأة العاملة في مؤسسات القطاع الصحي(. كما تضمنت دراستنا جانبا نظريا وآخر ميدانيا، فبعد عرض وتحليل البيانات اإلحصائية تم التوصل إلى أهم النتائج التي تمثلت في أن ازدواجية الدور تعد من أبرز العوامل المؤدية إلى ارتفاع مستوى الضغوط لدى الممرضات ، حيث يسهم هذا التأثير في خلق صراع داخلي ينعكس سلبا على صحتهم النفسية وقدرتهم على تحقيق التوازن بين العمل والمنزل، وكذا العمل بنظام المناوبة الليلية له تأثير على مهام الممرضة تجاه الزوج واألبناء، فكل هذه العوامل تؤثر مباشرة على جودة حياتها الخاصة فتشعر باإلجهاد والضغط النفسي.