الدعم االجتماعي للمرأة بعد عملية الإجهاض التلقائي

Abstract

سعت هذه الدراسة االمعنونة بالدعم الاجتماعي للمرأة بعد عملية الإجهاض إلى استكشاف واقع الدعم الاجتماعي الذي تتلقاه المرأة عقب تعرضها لتجربة الإجهاض، باعتبارها تجربة حساسة تنطوي على أبعاد نفسية واجتماعية وصحية عميقة. وقد أُجريت الدراسة ميدانيًا بمستشفى الأم والطفل بقالمة، وركزت على أشكال الدعم المقدمة، ومصادره كالأسرة، الزوج، الطاقم الطبي، والمجتمع، بالإضافة إلى مدى رضا النساء المستجوبات عن هذا الدعم. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي نظرًا لملاءمته لطبيعة الموضوع، وتم اختيار عينة قصدية مكونة من 70 امرأة سبق لهن التعرض لتجربة الإجهاض. كما تم استخدام الاستمارة عبر المقابلة إلى جانب الملاحظة كأدوات لجمع البيانات. قد أظهرت النتائج ما يلي: • تتلقى النساء المجهضات دعماً بنوعيه المادي والمعنوي غير أن جودة هذا الدعم تختلف تبعًا لمصدره. • يُعد الدعم الأسري وخصوصًا من قبل الزوج، الأكثر تأثيرًا وإرضاءً من وجهة نظر المشاركات في الدراسة. • في المقابل عبّرت نسبة معتبرة من النساء المستجوبات عن عدم رضاهن عن الدعم الاجتماعي والمؤسساتي خاصة داخل الإطار الاستشفائي، مما يعكس وجود قصور في التكفل النفسي والاجتماعي داخل المؤسسات الصحية. • كشفت الدراسة عن حاجة ملحة لتوسيع نطاق الدعم المجتمعي بما يتلاءم مع حساسية تجربة الإجهاض وتداعياتها النفسية والاجتماعية العميقة على المرأة. في ختام البحث، قُدمت مجموعة من التوصيات العلمية والعملية الرامية إلى تحسين آليات الدعم النفسي والاجتماعي الموجه للمرأة بعد الإجهاض، وتفعيل أدوار مختلف الفاعلين في هذا المجال لضمان استجابة أكثر شمولية وإنسانية لهذه التجربة.