Résumé:
للأسرة دورا فعالا وناجحا في زيادة الوعي الصحي للأطفال، باعتبارها القاعدة الأولى والأساسية التي يتلقى منها الأطفال أسس التربية الصحية السليمة من خلال التوجيه اليومي والمداومة على الممارسات التطبيقية، حيث يتعلم الطفل هذه السلوكيات من خلال تقليده لوالديه مثل: التغذية السليمة، القيام بالنظافة الشخصية، وباحترامهم لقواعد الوقاية، بما يسهم في بناء شخصية الطفل الصحية والجسدية وكذلك النفسية منذ مراحل عمره الأولى.
لذلك سلطنا الضوء على دراسة موضوع الوعي الصحي لدى الأسرة لما له من أهمية وتأثير كبير في الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات هذا من جهة، وتقليل من انتشار الأمراض من جهةأخرى.
كما هدفت دراستنا إلى الكشف عن الوعي الصحي لدى الأسرة حيث قمنا بصيغة التساؤل الرئيسي التالي هل للأسرة الوعي الصحي الكافي لعيش حياة صحية؟ ويندرج تحت هذا التساؤل أسئلة فرعيه تمثلت في: مدى وعي الأسرة بأهمية التربية الصحية؟ وكذا وعيها بممارسات النظافة الشخصية والمنزلية. إضافةإلى مدى إدراكها للأنماط الغذائية السليمة.
ولتحقيق هذا وضعنا خطة عمل مقسمةإلى أربعة فصول منها ثلاثة نظرية، والفصل الرابع من الدراسة خصصناه للبحث الميداني وقد تم اتباع المنهج الوصفي في هذه الدراسة، واعتمد على استمارة الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات، فقد طبقت هذه الدراسة على عينة من 60 مفردة كانوا أمهات في ولاية قالمة، بحي 260 مسكن والإخوة رحابي، وقد سمحت لنا المعطيات التي تم جمعها من ميدان الدراسة بعد معالجتها وتحليلها التوصل إلى نتائج نلخصها كالآتي:
• تبين أن مستوى الوعي الصحي العام لا يزال دون المستوى المطلوب لتحقيق بيئةأسرية سليمة وأن هناك ضرورة لتعزيز الوعي الصحي عبر قنوات الإعلام والتوعية المجتمعية وحتى المؤسسات التربوية.
• عملية شرح المعلومات الصحية بطريقة بسيطة تلعب دورا هاما في تغيير بعض المعتقدات والسلوكيات الغير صحية، مما يساهم في تعزيز الصحة داخل الأسرة.
• تباين أن النظام الغذائي لدى الأسرة يعاني من اختلالات، حيث أن عددا من الأسر يفتقر إلى المعرفة الكافية بأنماط التغذية الصحية مما يؤثر على نمط الحياة وجودتها.