Résumé:
تهتم هذه الدراسة بموضوع: "تأثير الاتجاه النسوي في مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المرأة المثقفة دراسة ميدانية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وقسم الأدب العربي بجامعة 8 مايو 1945 قالمة"، بحيث سعينا من خلاله للكشف عن مدى تأثير الخطاب النسوي المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي على منظومة القيم لدى المرأة المثقفة، خصوصاً من حيث تقاطع هذا الخطاب مع هويتها الدينية، الثقافية، والاجتماعية، وهل يعزز هذا الخطاب الوعي والتحرر أم يُحدث صدامًا مع المرجعيات الأخلاقية والثقافية الموجودة.
نالت النسوية الرقمية اهتمامًا متزايدًا من قبل الباحثين والمفكرين، خصوصا مع توسع تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الاجتماعي والثقافي، حيث أُعيد طرح قضايا الجندر والتمكين النسوي ضمن سياقات جديدة فرضها الفضاء الرقمي، وقد استهدفنا في دراستنا النساء المثقفات باعتبار أن المرأة المثقفة ذات وعي انتقائي ويؤخذ بمشورتها واخترنا أستاذات الجامعة بالتحديد كونهن فاعلات ضمن النخبة الأكاديمية، حيث ما يميزهن هو الانخراط في فضاءات معرفية متعددة، سواء عبر البحث العلمي أو التفاعل المستمر مع مصادر معرفية متنوعة، ما يجعلهن في موقع يسمح بتكوين آراء نقدية اتجاه الخطابات المتداولة، ومنها الخطاب النسوي في الفضاء الرقمي.
وقد سعت الدراسة للإجابة عن التساؤل التالي:
ما مدى تأثير الاتجاه النسوي في مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المرأة المثقفة؟
واستنبطنا منه التساؤلات الفرعية التالية
1. ما هو مضمون خطاب الاتجاه النسوي في مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر المرأة المثقفة؟
2. ما هي القيم النسوية التي تبنتها المرأة المثقفة؟
3. ما طبيعة تعامل المرأة المثقفة مع الضغوط الاجتماعية ضد الاتجاه النسوي؟
4. ما إمكانية التوفيق بين القيم الاجتماعية المحلية وقيم الإتجاه النسوي في مواقع التواصل الاجتماعي؟
وتمثل مسعى هذه الدراسة في تحقيق الأهداف التالية:
• دراسة مدى تأثر المرأة المثقفة بالنسوية الرقميةمعرفة كيفية استخدامها لمنصات التواصل الاجتماعي ومدى تفاعلها مع الخطابات النسوية مع رصد طبيعة النقاشات النسوية في الفضاء الرقمي وتأثيرها على قناعات المرأة المثقفة.
ومن أجل تحقيق هذه المساعي اعتمدنا المنهج الوصفي، كما اعتمدنا الاستمارة لجمع المعلومات كأداة أساسية لجمع المعلومات من عينة بلغ عددها)51(أستاذة جامعية بكل من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وقسم الأدب العربي، وتوصلت الدراسة الى أن المرأة المثقفة في المجتمع الجزائري انتقائية في تبني القيم النسوية وغير منقادة، وأنها تعطي أولوية للقيم وبالأخص القيم الدينية، وبذلك فهي تتعامل بوعي مع هذه التيارات.
