Dépôt DSpace/Manakin

الإستطان الفرنجي في بيت القدس وأثرع على قيمته الإجتماعية 492-563ه-/ 1099-1187

Afficher la notice abrégée

dc.contributor.author سامية, بن نوري
dc.contributor.author شيماء, عاشوري
dc.date.accessioned 2025-09-03T09:38:06Z
dc.date.available 2025-09-03T09:38:06Z
dc.date.issued 2025
dc.identifier.uri https://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/17506
dc.description.abstract شهد المشرق الإسلامي خلال القرنين الخامس والسادسة الهجريين تحولات كبرى، من بينها الحروب الصليبية التي تعد حلقة من حلقات الصراع بين الشرق والغرب في العصور الوسطى، من محاولات الغرب الأوربي لاستعمار الأراضي العربية الإسلامية، موجهة تركيزها على بيت المقدس، وكان احتلالها من قبل القوات الإفرنجية خلال الحملة الصليبية الأولى 492ه/1099م، حدثا مفصليا في التاريخ الإسلامي والمسيحي على حد سواء، لم يكن مجرد احتلال عابر بل استيطان عميق سعى لإعادة تشكيل هوية المدينة المقدسة، فالفرنجة القادمون من عمق أروبا قدموا بنية اجتماعية سياسية ودينية مغايرة تماما لما كان سائدا في القدس، حيث كان هذا الاستيطان تعبيرا عن مشروع حضاري غربي سعى لفرض هيمنته المعيارية، كما تجلى هذا الاستيطان في تحولات طرأت على بيت المقدس، حيث أقيمة الكنائس اللاتينية، وتحولت الأوقاف الإسلامية إلى إقطاعات ومستوطنات فرنجية. هذه التغييرات لم تكن مجرد تعديلات شكلية بل كانت محاولات الترسيخ فكرة "الخلاص الصليبي"، والتوسع اللاتيني في قلب الجغرافيا الإسلامية، الأمر الذي يعكس تصورات الفرنجة عن القدس كمحور لمشروعهم الديني والسياسي. لم يكن الاستيطان مجرد فرض ديني، بل تجسد فيه إرادة جهات سياسية أرادت أن تفرض نظاما استعماريا جديدا على قلب العالم المشرق، ورغم أن الهيمنة الإفرنجية كانت عابرة نسبيا، إلا أنها قدمت نموذجا في محاولات إعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة، وكانت تترافق مع سياسات تطهير مجتمعية وإزالة الوجود الأصلي الأقليات الدينية المحلية. ولم يقتصر الاستيطان على الجانب العسكري والسياسي، بل امتد ليشمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية، في وصول المستوطنين الفرنجة استيلائهم على بيت المقدس، تغييرات التركيبة السكانية المدينة، وبرزت طبقات اجتماعية جديدة. رغم هيمنت القوى الفرنجية على نقاط محورية في المدينة ظل النسيج الاجتماعي الإجتماعي الإسلامي متماسكا، بقيادة علماء الدين والمثقفين الذين حافظوا على الذاكرة التراثية والارتباط الروحي العميق بالمدينة. أن هذه الحقبة تحمل في طياتها دروسا بليغة عن عقيدات الاستيطان، وصمود الهويات وأهمية الذاكرة التاريخية، لقد كسفت التجربة الإفرنجية في القدس عن مرونة الهوية المشرقية وقدرتها على الصمود إمام التحديات الخارجية، مؤكدة على أن القدس كفضاء مقدس ومركز حضاري، تظل نقطة تلاق وتفاعل تاريخي، ولكنها في جوهرها تحتفظ بخصوصيتها المشرقية الأصلية التي شكلت عبر قرون من الزمن. en_US
dc.language.iso other en_US
dc.subject المشرق الإسلامي en_US
dc.subject الفرنجي en_US
dc.title الإستطان الفرنجي في بيت القدس وأثرع على قيمته الإجتماعية 492-563ه-/ 1099-1187 en_US
dc.type Other en_US


Fichier(s) constituant ce document

Ce document figure dans la(les) collection(s) suivante(s)

Afficher la notice abrégée

Chercher dans le dépôt


Recherche avancée

Parcourir

Mon compte