Résumé:
تقوم فلسفة التأويل الجمالي عند أومبرتو إيكو على الجمع بين عدد من النظريات، أبرزها: نظرية الجمال، والتأويل، والسيميائيات، وذلك بهدف فهم النصوص الأدبية والفنية وتحليلها بعمق، ويؤمن إيكو بأن النص لا يحمل معنى واحدًا مغلقًا، بل يتضمن تعددية دلالية تسمح بقراءات وتأويلات متعددة، وهو ما يطلق عليه مفهوم "النص المفتوح". هذا النص، برأيه، لا يكتمل إلا بوجود قارئ نموذجي يمتاز بالنشاط والذكاء التأويلي، قادر على تتبع البنية الداخلية للنص وفك رموزه في ضوء السياق العام والمعايير الجمالية.
ومن خلال هذه الرؤية، لا تكون القراءات عشوائية، بل مختلفة ضمن حدود بنيوية ودلالية مضبوطة. ولم تبقَ أفكار إيكو في هذا السياق حبيسة التنظير، بل جسّدها عمليًا في روايته الشهيرة "اسم الوردة"، حيث وظّف أدواته السيميائية والتأويلية لإنتاج نص روائي مفتوح على مستويات عدة من الفهم والتفسير.