انتشار المذاهب الاسلامية في السودان الغربي في عهد مملكتي مالي و سنغاي بين القرنين 2-9ه/8-15م

Abstract

نعم المسلمون فترة قصیرة أثناء حیاة الرسول صلى االله علیه وسلم، بحیاة مثالیة بسیطة في كافة میادین الحیاة ،في العقائد وفي الحیاة الاجتماعیة، وشملهم الاغتباط وعمتهم السكینة، وامتلأت نفوسهم راحة وطواعیة واستقامة. وبعد وفاة الرسول صلى االله علیه وسلم نشأت المذاهب الفقهیة، حیث اجتهد صحابته وأتباعه والمسلمین عامة في تطبیق أقواله وأفعاله، ومع انتشار الإسلام وتوسعه وتعرضه لكثیر من القضایا الجدیدة ،الدینیة والتشریعیة،كانت هناك حاجة ماسة للخروج باجتهادات لهذه القضایا الفقهیة المستجدة ، تلبیة لحاجات الناس، و لإجابة عن تساؤلاتهم ومن هنا نشأت جماعة المتفقهین في الدین، اضطلعتبتعلیم الناس في كل إقلیم شؤون دینهم ودنیاهم. لقد كان لاتساع رقعة الدولة الإسلامیة وتنوع البیئات التي احتضنت الإسلام وكذا قابلیة الكثیر من نصوص الشریعة الإسلامیة،للاجتهاد فیها حسب الظروف و الحالات أدیا دورا هاما في نشوء المدارس الفقهیةالمنتشرة في الأمصار الإسلامیة، وأصبح لكلعالم فقیه أتباع یعملون على نشر فتاواه و العمل ضمن القواعد التي یضعها لإصدار فتاوى جدیدة ،وانتشار المذاهب ظاهرة شملت العالم الإسلامي بشقیه ،"مغربا و مشرقا "،خاصة اذا اعتبرنا أن المغرب الاسلامي كان تابعا من الناحیة السیاسیة للمشرق ،فبعد ان كان المغرب مجالا لانتشار المذاهب الإسلامیة على اختلافها لعبت المنطقة دورا بارزا و ممیزا لا یمكن بأي حال اغفاله اذا یمكن اعتبارها حلقة وصل في نشر هذه المذاهب في السودان الغربي كما كان ایضا لتجار دورا هاما في هذا المجال. ومن هذا المنطلق كان اختیارنا للموضوع: انتشار المذاهب الإسلامیة في السودان الغربي مملكتي مالي ـــ سنغاي.