تحول الخصوبة في الجزائر،والخروج عن المسار الكلاسيكي لنظرية التحول الديموغرافي، الواقع والأسباب

Abstract

تعتبر الخصوبة السكانية أحد أهم عوامل النمو السكاني، والتغيرات التي تطرأ عليها تؤثر مباشرة في حجم السكان من جهة ومن جهة أخرى في البنى السكانية لذلك المجتمع. لقد شهد المجتمع الجزائري تحولات كبيرة في الخصوبة.فقد انتقلتفيهاالمعدلات من مستوياتمرتفعةما بقارب 8 أطفاللكلامرأةخلالالسبعينيات، إلىمعدلاتخصوبةمنخفضة في حدود طفلين لكل امرأة مع بداية الألفية، ليعاود المعدل الارتفاع من جديد ويصل إلى 3 أطفال لكل امرأة خلال العشرية الأخيرة،معتراجعنسبةوفياتالأطفال الرضعخاصة. تمثلتأهمنتائجهذا التحولالديموغرافي في تغير للبنية السكانية للمجتمع الجزائري، ممثلة في تراجع نسب فئات الأطفال وفي ارتفاع نسب الفئات الشابة. إذ تعدهذهالنتيجةمنالمظاهرالايجابيةلعمليةالتحولالديموغرافي.إن انخفاض هذا المؤشر ثم عودة ارتفاعه هو نتيجة لعدة أسباب وعوامل اجتماعية، ثقافية، اقتصادية وديموغرافية شهدها المجتمع الجزائري. جاءت هذه الورقة البحثية لمحاولة معرفة تطورات مؤشرات الخصوبة في الجزائر وكذا الأسباب وراء هذه التحولات بالخصوص التغيرات التي شهدتها معدلات الخصوبة في السنوات الأخيرة. فما هو هذا الواقع وماهي أهم هذه التحولات، وما هي أهم الأسباب وراء ذلك