الرفض المدرس ي، أسبابه الاجتماعية وسبل الحد منه

Abstract

تمثل سنوات ما قبل المدرسة والطفولة المبكرة فترة نمو مهمة عندما يطور الأطفال الصغار القدرة على الانفصال عن الوالدين ومقدمي الرعاية، ويتعلمون العمل بشكل مستقل في المدرسة. تعتبر هذه السنوات المبكرة فترة انتقالية حيث يتكيف مع هذا التوقع النمائي، و ً الأطفال تدريجيا بالتالي من المتوقع أن يعبر بعض الأطفال عن القلق أو الخوف من الابتعاد عن الوالدين ومقدمي الرعاية الأساسيين لأول مرة. تشمل السلوكيات النموذجية خلال هذه السنوات المبكرة الشكاوى الجسدية من آلام المعدة، والغثيان، بالإضافة إلى التشبث بأحد الوالدين، والبكاء، ونوبات الغضب ، من بين سلوكيات أخرى. بينما يُتوقع أن تقل هذه السلوكيات ثم تختفي عندما يتكيف الطفل مع بيئته الجديدة، يفشل بعض الأطفال في التكيف. إنهم إما ينخرطون في رفض المدرسة المستمر والمستمر، أو يواجهون نوبات متقطعة من الرفض، والتي غالبًا ما تتزامن مع العودة إلى المدرسة بعد الإجازة المدرسية. يحدث الرفض المدرس ي عندما ينزعج الأطفال بشدة من فكرة الذهاب إلى المدرسة، وغالبًا ما يتغيبون عن المدرسة اليوم كله أو بعضه . وعادة ما يقض ي الأطفال الذين يرفضون الذهاب إلى المدرسة يومهم في المنزل وعلى علم والديهم بذلك، على ال رغم من أن والديهم يحاولون جاهدين حثهم على الذهاب. وبدلا من التعرف على كيفية إجبار الأطفال على الذهاب إلى المدرسة، يجب على الآباء محاولة فهم سبب عدم رغبة أطفالهم في الذهاب إلى المدرسة ومساعدتهم على معالجة المشكلات الأساسية.