Résumé:
ختاما، يمكن القول أن رغم أهمية المنهج البنيوي في دراسة اللغة، وسعي رواده إلى جعل الدراسة في العلوم الإنسانية تضاهي دقة وموضوعية العلوم الطبيعية، إلا أن هناك عدة عوائق تحول دون تحقيق هذه الغاية، فتشومسكي اعتبر الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمكن أن يغيّر من سلوكاته تحت أي ظرف وبالتالي لا يمكن التنبؤ بأفعاله، وإذا تعلق الأمر باللغة فإن المنهج الوصفي التجريبي يبقى عاجزا عن تفسيرها وتفسير العوامل الكامنة خلف المظاهر السطحية للكلام، خاصة عند الحديث عن الإرادة الحرة التي يتمتع بها الانسان. لكن لا يمكن إنكار جهود رواد المنهج البنيوي في مجالات معرفية عديدة والتي حققت جزء كبير من الغاية التي جاء من أجلها المنهج البنيوي، إلا ان إشكالية المناهج في الفلسفة تظل قائمة لأنها تنطلق من تلك العلاقة بين العلم والفلسفة.