علاقة وسائط التواصل الاجتماعي بتغير القيم الاجتماعية

Abstract

الكلمات المفتاحية: وسائط التواصل الاجتماعي، القيم الاجتماعية. تهدف هذه الدراسة الموسومة بـ"العلاقة بين وسائط التواصل الاجتماعي وتحولات القيم الاجتماعية" إلى استكشاف مدى تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على التغيرات الحاصلة في القيم الاجتماعية. يعتبر هذا الموضوع محط اهتمام كبير من قِبَل العديد من الباحثين في مختلف المجالات الأكاديمية، مثل علم الاجتماع والاتصال، الذين أبدوا آراء متنوعة حوله، إلا أنهم اتفقوا إجمالًا على وجود ارتباط بين هذين المتغيرين. تتألف الدراسة من ستة فصول، حيث تم تخصيص فصلين للمراجعة النظرية للتراث العلمي المرتبط بموضوع البحث، بينما تناولت الفصول الثلاثة الأخرى الجوانب الميدانية عبر تحليل وتفسير البيانات المتعلقة بمتغيرات البحث في جامعة الشاذلي بن جديد - الطارف. كما تم تخصيص فصل منهجي يربط بين الجانب النظري والتطبيقي. تركزت أهداف الدراسة بين جوانب نظرية وأخرى ميدانية: أ. الأهداف النظرية: • تنظيم وتصنيف التراث النظري المتعلق بموضوع الدراسة. • بناء إطار نظري لفهم العلاقات بين وسائط التواصل الاجتماعي والتحولات في القيم الاجتماعية. ب. الأهداف الميدانية: • استكشاف دور وسائط التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة في المجتمع. • دراسة العلاقة بين وسائط التواصل الاجتماعي وتعزيز العمل التطوعي. • فهم تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على مسؤولية الشباب الاجتماعية. صيغت الدراسة على فرضية عامة تفترض أن وسائط التواصل الاجتماعي ساهمت في تغيير القيم الاجتماعية. ومن أجل اختبار هذه الفرضية العامة، تم اقتراح ثلاث فرضيات فرعية: • تلعب وسائط التواصل الاجتماعي دورًا في تعزيز قيم المواطنة. • هناك علاقة بين وسائط التواصل الاجتماعي وتعزيز العمل التطوعي. • تسهم تطورات وسائط التواصل الاجتماعي في تعزيز وعي الشباب بمسؤولياتهم الاجتماعية. لتأكيد صحة هذه الفرضيات، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي باستخدام المسح بالعينة، حيث تم اختيار عينة قصدية بلغ عددها 363 مشاركًا. كما استُخدم مقياس الاتجاه كأداة لجمع البيانات بالإضافة إلى الملاحظة. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أبرزها: • تسهم وسائط التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة. • وجود علاقة بين وسائط التواصل الاجتماعي وتعزيز العمل التطوعي. • تأثير التطورات في وسائط التواصل الاجتماعي على تعزيز مسؤولية الشباب الاجتماعية. تؤكد هذه النتائج صحة الفرضيات الفرعية، وبالتالي صحة الفرضية العامة للدراسة. كما أشارت إلى أن العلاقة بين وسائط التواصل الاجتماعي والقيم الاجتماعية لا تزال تثير الكثير من القضايا التي تتطلب المزيد من البحث العلمي.