Résumé:
إن تأليف المعاجم اللغوية من أعظم ما ابتكره اإلنسان، فهي الخزائن والكنوز التي تحفظ اللغة
ألنها ليست كينونة ثابتة، بل هي ظاهرة أنثروبولوجية تتأثر بعدة عوامل. ويعد ابن منظور أحد
لها األثر الكبير في مجال الدراسات اللغوية،
أعالم اللغة العربية وعظمائها، فقد ألف كتباً
وبخاصة معجم "لسان العرب". وعنوان المذكرة يكشف عما تحمله في طياتها من موضوعات
تتصل بمظاهر التطور الداللي، حيث عكفت في هذه الدراسة على استقراء بعض النماذج
المختارة من المعجم، والتي صنفت في تعميم الداللة، وانحطاط الداللة، وانتقال الداللة، سواء
أكان االنتقال من المجال الحسي إلى مجال حسي آخر، أو االنتقال من الحسي إلى المجرد، أو
من المجرد إلى الحسي.