Résumé:
يعدّ شرح المرزوقي لديوان الحماسة لأبي تمّام حصيلة تفاعل مجموعة من العناصر المتعددّة، تتداخل فيها تجربة المرزوقي الذّاتيّة مع السّياقات المنتجة لها، والأنساق الثّقافيّة المتضمّنة فيه؛ لتنتج تجربة إبداعيّة-جماليّة مرتبطة بوعيّ المبدع وتفاعله مع السّياق الثّقافيّ-المعرفيّ العام.
من ثم حاولنا مقاربة شرح المرزوقي لديوان الحماسة لأبي تمّام؛ من خلال طرح الإشكاليّة الآتيةّ: إلى أي مدى استطاع التّفاعل بين السّياق والأنساق أن يُسهم في تشكيل شرح المرزوقي لديوان الحماسة لأبي تمّام وإنتاجه على المستويين النّصّي والجماليّ ؟، مستندين في ذلك إلى المقاربة السّياقيّة (النّقد السّياقيّ)، وذلك بالاعتماد على آليّات ومفاهيم كلّ من: المقاربة التّاريخيّة والمقاربة الاجتماعيّة والمقاربة النّفسيّة، وكذلك الاستناد إلى المقاربة الثّقافيّة (النّقد الثّقافيّ)- كونها تكشف عن الأنساق الثّقافيّة المضمرة في خطاب الشّروح،التي تقنّعت بالجماليّ والتّاريخيّ تأسيسا لأفق التّلقّي وجماليّاته ومقصديّاته-، بالإضافة إلى التّوسّل ببعض مفاهيم جماليّة التّلقّي (أفق التوقّع أو التّلقّي) والمقاربة التّداوليّة (الحجاج والمقصديّة)، والتي اقتضت هيكلة البحث المتكوّنة من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة:
الفصل الأوّل: الحماسة والشّروح: مفاهيم إجرائيّة
الفصل الثّاني: المقاربة السّياقيّة (النّقد السّياقيّ) لشرح المرزوقي لديوان الحماسة لأبي تمّام وتجليّاتها
الفصل الثّالث: المقاربة الثّقافيّة (النّقد الثّقافيّ) لشرح المرزوقي لديوان الحماسة لأبي تمّام وتجليّاتها
الفصل الرّابع: شرح المرزوقي لديوان الحماسة لأبي تمّام بين السّياق والأنساق
خاتمة: كانت حوصلة لأهم النّتائج المتوصّل إليها.