Résumé:
حاولت هذه الدراسة الكشف عن مدى تأثير الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على سلوك المستهلك، باعتباره أحد مواضيع علوم الاعلام والاتصال، التي بدأت تلقى اهتماما كبيرا من قبل الباحثين والأكاديميين في مختلف المجالات خاصة منها: علم الاجتماع، علم الاقتصاد والتسويق، باعتبار أن الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الظواهر الجديدة التي طرأت على المجتمع الجزائري وأثرت على عاداته الشرائية والاستهلاكية.
وتضمنت الدراسة سبعة فصول، أربعة منها نظرية تم من خلالها القيام بالمعالجة السوسيولوجية للموضوع، وثلاثة أخرى ميدانية تم من خلالها تحديد الاجراءات المنهجية للدراسة، ومعالجة البيانات وتبويبها وتحليلها وتفسير ومناقشة نتائجها، بغيةتشخيص الواقع الفعلي لمتغيرات الدراسة، وتحقيق جملة من الأهداف النظرية والميدانية.
حيث تمثلت الأهداف النظرية في:
- التعمق في دراسة موضوع الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسلوك المستهلك والغوص في حيثياته والتعرف على جوانبه الخفية.
-تحديد الاطار المفاهيميلكل من الاشهار ومواقع التواصل الاجتماعي وسلوك المستهلك وترتيبه وتصنيفه وفق مرتكزات المداخل النظرية المفسرة للموضوع.
_معالجة المداخل النظرية المفسرةلكل من الاشهار ومواقع التواصل الاجتماعي وسلوك المستهلك قصد الوصول إلى مقاربة نظرية شمولية حول الموضوع.
وأهداف ميدانية تمثلت في:
-تحديد مدى تأثير الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على السلوك الاستهلاكي لدى الشباب وقراراتهم الشرائية.
-الرغبة في معرفة مدى ارتباط الإشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسلوك المستهلك الشرائي ووعيه الاستهلاكي.
- الرغبة في الاطلاع على الاستراتيجيات الأكثر فاعلية في التأثير على السلوكيات الشرائية للمستهلك.
-التعرف على الدور الذي يلعبه الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز رضا المستهلك.
كما صاغت الدراسة الراهنة فرضية عامة مفادها: يؤثر الإشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على سلوك المستهلك.
وللبرهنة على هذه الفرضية، تم تقسيمها إلى ثلاث فرضيات فرعية مفادها:
-الفرضية الفرعية الأولى:يؤثر الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على السلوك الشرائي للمستهلك.
-الفرضية الفرعية الثانية:للاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي دور في تنمية الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك.
-الفرضية الفرعية الثالثة:يساهم الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز رضا المستهلك.
ومن أجل البرهنة على مدى الصدق الامبريقي لهذه الفرضيات اعتمدنا المنهج الوصفي بشقيه الكمي والكيفي، أين تم الاعتماد في جمع البيانات على أداتين ثانويتين تمثلتا في الملاحظة والمقابلة وأداة أساسية تمثلت في مقياس الاتجاهات الخماسي، تم توزيعه على عينة كرة الثلج والتي بلغ حجمها 276 مبحوث.
وخلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، نذكر منها:
-يؤثر الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على السلوك الشرائي للمستهلك.
-يلعب الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي دورا مهما في تنمية الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك.
-يساهم الاشهار عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز رضا المستهلك.
ومنه يمكن التحقق من صدق الفرضيات الفرعية، وهو ما يدل على صدق الفرضية العامة.