Résumé:
تستهدف هذه الدراسة، تفسير العلاقة الترابطية بين استمرار النزاع الليبي وديناميكيات صراعات القوى الإقليمية والدولية، فمنذ 2011 انخرطت ليبيا في نزاع داخلي مسلح بدأت ارهاصاته الأولى على المستوى الداخلي كاحتجاجات داخلية نتيجة لتأثيرات "انتفاضات الربيع العربي"، وسرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى صراع مسلح عسكري بسبب اتخاذ النظام تدابير قمعية ضد المتظاهرين وتفضيل الخيار الأمني لمواجهة هذه الانتفاضات، ومع تنظيم الميليشيات المحلية وتسليحها للدفاع عن المظاهرات تأزم الوضع الأمني والسياسي والاجتماعي وازداد العنف بين الميليشيات والنظام.
وفي سنة 2014 اتجه النزاع الليبي بشكل متزايد ومتسارع للتحول نحو الحرب بالوكالة فقد تشابكت وتجاذبت فيه مصالح العديد من الفواعل المحلية التي انقسمت إلى معسكرين، المعسكر الأول: حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم كل من تركيا وقطر، وفي المقابل الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدعم من التحالف السعودي الاماراتي ومصر بالإضافة إلى دعم كل من روسيا وفرنسا، هذه السياسات الترابطية غلبت عليها الحسابات الجيوسياسية من أجل السيطرة على الموارد والسلطة، وهو ما أدىإلىبروزتحديّاتأمنية جديدةصعبتمنحلّالنزاع في ليبياوبناءالدولةفيهاكانتشارالأسلحةوالجماعاتالإرهابيةوتصاعدت مستوياتالهجرةغير.