Résumé:
في ظلّ تحولات العصر الحديث لم تعد السياحة مجرّد نشاط ترفيهي يقتصر على الاستجمام فقط بل تجاوزت ذلك لتصبح ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي ، فهي تُساهم بشكل ملحوظ في تنمية اقتصاد الدول وخلق فرص عمل جديدة كما تُمثل جسرًا للتواصل بين الثقافات وتبادل الخبرات بين الشعوب، حيث تُعد السياحة الحموية (الاستشفائية خاصة ) من أهم ركائز الاقتصاد التي تُدر عائدات مالية وفوائد جمة على جميع فئات المجتمع فقد حققت بعض الدول إنجازات متميزة في مجال تطوير هذا النوع من السياحة من خلال إتباع نهجٍ مدروس وسليم، ولا يمكن تحقيق التنمية المستدامة للنشاط الحموي إلا من خلال تطبيق مبادئ محددة تشمل إحصاءً دقيقًا لتحديد الموارد الطبيعية المتوفرة والاستغلال الأمثل لها، و يتطلب ذلك اتخاذ خطوات فعالة لرسم سياسة شاملة للنهوض بهذا النوع من السياحة ولا شك في خضم الوضع الراهن من ان الترويج السياحي اصبح يلعب دورًا هامًا في تقدم وتطور واستدامة السياحة الحموية، حيث يساهم في بناء وتوصيل صورة ذهنية إيجابية وصادقة في مجال السياحة، كما يقوم بدور اتصالي و إعلامي للحفاظ على العلاقات الطيبة وتعزيزها بين الجهات السياحية والجمهور المُتعامل معها، حيث تُعرف ولاية قالمة بغناها بالعيون الساخنة التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم ،ومن بين هذه المواقع المركب المعدني بوشهرين الذي يُقدم لزواره من مختلف الأعمار والخلفيات باقة متنوعة من الترفيه والاسترخاء، بهدف تحقيق الراحة الجسدية والنفسية.
